نبذة عن الجمعية

مقتطف من نص الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2013 ، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين

واعتبارا لما تقتضيه التنمية البشرية، من تكامل بين مقوماتها المادية والمعنوية، فإننا حريصون على إعطاء الثقافة ما تستحقه من عناية واهتمام، إيمانا منا بأنها قوام التلاحم بين أبناء الأمة، ومرآة هويتها وأصالتها.
ولما كان المغرب غنيا بهويته، المتعددة الروافد اللغوية والإثنية، ويملك رصيداً ثقافيا وفنيا، جديراً بالإعجاب، فإنه يتعين على القطاع الثقافي أن يجسد هذا التنوع، ويشجع كل أصناف التعبير الإبداعي، سواء منها ما يلائم تراثنا العريق، أو الذوق العصري، بمختلف أنماطه وفنونه، في تكامل بين التقاليد الأصيلة، والإبداعات العصرية.

ولن يتم حفاظنا على هويتنا، وصيانتها من مخاطر الانغلاق والتحريف، إلا بالفهم السليم لديننا. ومن ثم ما فتئنا، منذ اعتلائنا العرش، حريصين، بصفتنا أميرا للمؤمنين، وحاميا لحمى الملة والدين، على صيانة الهوية الإسلامية لشعبنا، باعتبارها تشكل نموذجا مغربيا متميزا في الممارسة للإسلام، عقيدة سمحة ووحدة مذهبية مالكية، قائمة على الوسطية والاعتدال. وتفعيلا لهذا التوجه، قمنا بإطلاق “استراتيجية” للنهوض بالشأن الديني، عززناها بخطة “ميثاق العلماء”، جاعلين في مقدمة أهدافها، توفير الأمن الروحي للمملكة، والحفاظ على الهوية الإسلامية المغربية.

في أواخر عام 2023، انطلقت شرارة “جمعية حروف الآلة” في قلب الدار البيضاء. تجمع هذه الجمعية نخبة من الباحثين والموسيقيين، بهدف إنشاء بوابة شاملة لتجميع وتوثيق كل ألوان الموسيقى المغربية الأصيلة، وذلك من خلال أول موقع إلكتروني متخصص في هذا المجال.

من بين أهدافها الأساسية :

  • الحفاظ على التراث: جمع وتوثيق كل أشكال الموسيقى المغربية وتوفيرها للجميع عبر منصة رقمية متخصصة.
  • دعم البحث: تشجيع الدراسات العلمية في مجال الموسيقى المغربية وتوفير الموارد اللازمة للباحثين.
  • تنشيط الساحة الثقافية: تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة كورش العمل والندوات والحفلات الموسيقية.
  • نشر المعرفة: إصدار كتب ودراسات حول الموسيقى المغربية وتنظيم مؤتمرات دولية.
  • التعاون مع المؤسسات: بناء شراكات مع المؤسسات الثقافية المحلية والدولية.

“نحن في جمعية حروف الآلة نؤمن بأن الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي هو مسؤولية مشتركة. من هذا المنطلق، ندعوكم جميعًا للانخراط في هذا المشروع الوطني، والمساهمة في إنجاح منصتنا الإلكترونية. إنها منصة مفتوحة للجميع، تهدف إلى جمع وتوثيق كل ما هو جميل في موسيقانا المغربية، وتقديمه للأجيال القادمة.”