العود الرمل

العود الرمل

آلة العود الرمل، آلة عزف وترية مغربية انقرضت منذ بداية القرن الماضي، هذه الآلة التي تسمى أيضا بعود الطويس، والعود الثماني كما يطلق عليها بتطوان أو العود الصويري، عود يختلف عن العود الشرقي العود المغربي ببنيته القوية وأوتاره الشادة يعطي صوتا قويا وجهيرا مما يمكنه من مصاحبة المجموعات الموسيقية حتى في الهواء الطلق. في حين يصلح العود المشرقي بصنعه الرقيق وأوتاره المرتخية وتسويته حسب نظام الرابعات المتتالية للعزف المنفرد ويسمح بتقنية عالية و قادرعلى تطوير عزف مشبع بالزخارف و التفرد. يختلف عن آلة العود الشرقي اختلافا سواء في الحجم أو الزخارف أو الديكور اللذين يرصعان وجه عود الرمل المغربي، وكذلك في عدد من الأوتار، حيث لا تتعدى في عود الرمل 4 أوتار مزدوجة

ويتميز عود الرمل على الخصوص بأوتاره المزدوجة الأربعة، عوض خمسة أزواج كما هو حال عود زرياب، أو الستة التي تطور إليها العود العربي، مع اختلاف ترتيب الأوتار من النحيف إلى السميك بحجم أصغر بسنتميترات عن العود، الذي يوجد في وسطه، وترمز أوتاره الأربعة إلى عناصر الحياة الأربعة، المتمثلة في النار والماء والأرض والهواء، التي تشكل عمق الفلسفة الموسيقية لدى الأندلسيين.

 و توجد لحد الأن 11 ألة موتقة .توجد هذه ال11 آلة في كل من متحف “دار البطحاء” تحت رقم 98/11، (النصف الأول من القرن التاسع عشر، وبمتحف جمعية الهواة للموسيقى الأندلسية بالمغرب بفاس، وبمتحف الوداية بالرباط تحت رقم 58.39.1 (بداية القرن العشرين)، وبمتحف “دار سي سعيد”، تحت رقم 7961 (بداية القرن العشرين)، وتحت رقم 7285801B-1539، وتحت رقم 72856.01B-1591. بمراكش، وبالمجموعة الخاصة ل: “كريستيان غو”. بفرنسا، وبمتحف الموسيقى، تحت رقم 579 (القرن ببرشلونة، وبمتحف الأنتروبولوجيا تحت رقم : 10554 (1900) بمدريد، و بالمتحف الإقليمي (1900). بأبيلا، وبالمتحف الوطني للموسيقى، بالولايات المتحدة: داكوتا الجنوبية.
و قد قامت جمعية روافد بطنجة بإعادة صنع العود المغربي القديم، في إطار تعاون مشترك بين جمعية “روافد موسيقية”، والفنان والصانع الإسباني ذو الخبرة في مجال صناعة الآلات الموسيقية ” كارلوس بانياغوا”، الذي يشرف منذ أربع سنوات بمقر الجمعية بمدينة طنجة على ورشة فنية وتقنية لصناعة الآلات الموسيقية، قصد إعادة صنع العود الرمل، وتعزيز انتماءه إلى الموروث الثقافي المغربي ولقد اختارت الفرفة اسم عود الرمل تخليدا لهده الألة المنسية و عرفانا لجمعية روافد لعملها على إحياء الترات المغربي..

حول الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قد تحب قراءة